عودتنا المسلسلات ان في الحلقة الاخيرة كل شيء سيحل والخيوط المتشابكة ستفتح والمشاكل التي تبلغ ذروتها ستنتهي لصالح البطل
وان الكذب مهما طال سيكشف
وان من يضرب برصاصة بصدره ليس من الضروري ان يموت
وانه من الممكن ان ينصلح ذلك الشرير
وان الغائب حتماً سيعود
وصفت لنا المسلسلات تلك المشاهد المكررة بخيوط سميكة من الامل
فالبطلان الذان يواجهان انواع الظروف للتفريق بينهما سينتصران باسم الحب فيتزوجا
والمريض الذي يصارع الموت سيشفى وتعاد قوته
والمحكوم ظلما في السجن سيثبت محاميه براءته
والموظف الاقل عدالة رغم انه مجتهد في عمله سيوفق ويصبح مدير شركة
وذلك الشخص الشيطاني الذي لايتمنى الخير لغيره سيتغير وتصبح تصرفاته ملائكية
كل هذا واكثر مايحصل في الافلام والمسلسلات
انها ليست بمعجزات ولكن لا تتحقق دوما في الواقع وان تحققت فلاوجود لكلمة النهاية كما نقرأ نهاية كل عمل سينمائي
فهناك شيء ما بعد النهاية بل اشياء
فالذان سيتزوجان سيمل كل منهما الاخر نتيجة عدم التفاهم
والذي سيشفى سيمر بوعكة صحية اخرى
والذي سيخرج من السجن سيتمنى لو يعود لما يشاهده من مشاكل اكبر
والذي سيصبح مدير سيخفق في عمله
وان الذي في قلبه سواد لن يتغير لانه طبع في قلبه الحقد وان تغير سيعود لطبعه
وجميع ماسبقوا سيتجاوزن المشاكل مرة اخرى ويحلون مشاكلهم وهكذا الى مالا نهاية فالحياة ليست لها نهاية
ومني الف تحية لكل كاتب ومؤلف جعل من المسلسلات شمس ذهبية يلجأون اليها من اسودت في وجوههم الحياة لتخبرهم بأن كل شي ممكن وجائز وان هناك ضوء قادم حتماً مهما اضلمت السماء
ربا نعمة