إسمع .. وإرحم ..

يا الله اصبحت لا استطيع التكيف مع عمايا الداخلي بحثت كثيرا هنا و هناك كي اشعر بالغني واتوقف عن الصراخ حفرت ابارا كثيره كي تروي عطشي ولم تفلح فهي مشققه لا تستطيع ان تروي فتات عطشي..

كنت اظن ان ذراعي وحده هو من يستطيع ان يخرجني من تلك الحفره العميقه ولكن ما كنت اظنه ليس صحيحا بالمره..

واستمريت مرارا وتكرارا كي استجدي باي انسان يخرجني او عالاقل يسكن الم تلك الحفره العميقه بداخل نفسي ولكن ايضا لم يستطيع اي انسان ان يتلامس مع هذا الالم والفقر والعوز الداخلي..

ومع ذاك كنت اسمعك دوما تناديني كنت اشعر بثبات حضورك علي الدوام حتي مع استمراريه هروبي من امامك علي الدوام!! ما هذا الثبات يا الله ؟

ولمن ؟لي انا من تستعطي دوما من تبحث عن مخلص لها ولا يجدي بحثها الا باقل قليل من الفتات !!

دوما كنت تدعوني لاطرح رداء الموت كي تلبسني رداء الحياه وانا دوما كنت اتمسك بهذا الرداء كي لا اعتري امامك!!!

انا الان ادعوك كي اعترف امامك اني فقيره وقد استكفيت ولست غنيه وقد استغنيت..

ادعوك كي تنقلني لما بداخل قلبي من تدبير طلبات ذاتيه لما هو شخصي بيني وبينك انت فقط..

ادعوك لتقودني انت واترك لك كل القياده للنهايه للنهايه يا الله وليس لمجرد محطه ادعوك أن تتركني بعدها أن اكمل بمفردي..

اسمع صراخي وانصت الي كلماتي وارحمني..

فانا فقيره وقد استكفيت….

مارينا نجيب