رسالة إلي إلهي !
تحية طيبة و بعد …
أود أن أخبرك أني قررت أن أراسلك و أتحدث معك بعد كثير من الألم في حياتي … و في بعض الأوقات لم أكن قادراً علي تحملها فقررت أن أري كيف يتعامل البشر الذين هم من صنع يديك مع هذا الشبح اللعين المعروف بالألم !
فرأيت الكثير من ردود الأفعال تجاهة فمنهم الذي يتجاهلة مبادراً بالضحك و المداعبة الكثيرة حتي أنة أصبح مثل النعام الذي يدفن رأسة في الرمال و تحولت حياتة لعبث !
ومنهم الذي لم يكن يحتمل الألم فذهب إلي المسكنات و أدمن الكثير من الأشياء ولا سيما العلاقات و المخدرات و العمل و غيرها من الأشياء التي تأخذة من ألمة إلي وسط أخر يشعر فية بالراحة و السكون !
و منهم من أدرك أن في الحالتين السابقتين يتحركون من حفرة إلي هوه لا حد لإنخفاضها ! … فإستسلم لألمة و سجد تحت أقدام واقعة المرير معلناً سيطرتة و تدميرة لكل معاني الرجاء و الفرح في حياتة …
و أما عني فقد ظللت أشاهد هذة المشاهد المؤلمة في صمت مليئ بضوضاء الأفكار و المشاعر السلبية … لن أخفي عنك أن كل هذة الأفكار و الحلول راوضتني في كثير من أيامي الصعبة و لكن حينما أنظر إلي النهاية أُيقن دمار حياتي مع نهاية طُرقها !
فدار بخاطري سؤال !
هل من أعظم من هذا الداء القبيح المعروف بالألم ؟
هل يوجد من هو أقوي و يستطيع كسره ؟!
و كأن الأجابة لم تأتي من خارجي بل من أعماق دواخلي … أنك أنت الملك و الرب و الأله و الأعظم من كل شئ علي الأطلاق !
لم يكن هدفي أن أسألك لماذا يوجد الألم في حياتنا ؟! أو ما شابة ذلك ..
بل كان في فكري أن أطرق بابك أيها الخالق العظيم أن تخرج قوتك من داخلنا و تشدد أعوادنا كيما نقف أمامة ( الألم ) منتصرين بك ! … و أسألك أيها الأب الحنان أن تضمنا إليك و تضمد جروحنا و تمنطقنا بفرحك الذي هو قوتك فنقف مسبحين شاكرين … و أطلب منك يا أغلي صديق أن تُكمل الرحلة معنا و تسندنا في شدتنا و تزرع رجاءك في قلوبنا فنحارب بة و يأتي الألم مكسوراً غير قادر علينا !
إبنك المتألم
توماس ريمون