أرحل إن كنت تريد ذلك ، فدائماً يهمُنى خيرك أكثر من بقائك ، و لكن إياك أن تُشعرني إننى من أقترح عليك الرحيل !
– إذا كنت تناور لترى هل سأتمسك بك أم لا ، مُتمسك دون أن تناور !
– أرحل إذا كانت حياتك ستكتمل بنقصانى … أرحل.
– سيأتى غيرك بالتأكيد لكن ما كنت تشغله ستظل تشغله فأمواتنا لا يصيروا أموات بالنسبة لنا إلا إذا بدأنا فى نسيانهم و أنا لا أنوى ذلك.
– لا تعبث بعقلي أرجوك فأنا حقاً أعلم لما بقيت و لما رحلت ، لا تكذب أبداً على من أعتنق الحب.
– أوراقي كثيرة و حبري هائل ، سأسجل لك كل شئ ليس أملاً فى عودتك بل لأنك لم ترحل بعد – فى ذهنى –
– لم و لن أطالبك يوماً بالرحيل ، و لم و لن أمنعك يوماً منه !
– لا تقلب فى أوراقك القديمة لتنظر صورنا معاً ، أنت قادر على رؤيتى فأنا لازلت حياً فى منزلى … أنت تعرف عنوانه جيداً.
– الزمان لا يُنسينا إلا ما أقرت نفوسنا نسيانه.
– إذا رتب القدر لقاء لنا بعد سنين عدة أكاد أُجزم إنك لن تلاحظ أدنى تغيير بي ، فلم أخطو و لو نقطة واحدة فى فصلك منذ رحيلك.
– لا تلقبنى بالوفي فما أفعله هو ما خُلقنا لنفعله ، رحيلك هو ما قد فاجئني !
– أنت لم تظلمنى !! فليس هناك ما يظلم الإنسان سوى عقله ، و عقلى لازال صافي تجاهك.
– لازلت عندما أقرأ اسمك تقفز رائحتك بعقلى و لازلت أتحسس وجهك فى وجوه المارة فى الشوارع.
– أشتاق ؟ بالتأكيد أشتاق إليك و لكن يا للعجب لا أود منك العودة فيجب أن تود أنت ذلك.
– لا مجال للوسطاء بيننا فيوماً ما حتى الهواء لم يكن وسيطاً بيننا.
– هل تعلم أن القمر و النجوم ينقلون العديد من الرسائل ليلاً ، سأمنعهم من ذلك حتى تفكر وحيداً فى صفاء ذهن.
– لتعلم إن طريق رحيلك هو بالضبط طريق العودة ، فأنا لن أمحو آثار أقدامك من على طريقي.
– أعلم يقيناً ما يدور فى عقلك !!! لا لن أدعوك بالخائن فلقد كنت محبوباً و ستظل كذلك دائماً.
– لا تعتصر ذهنك كثيراً مفكراً فى العودة أو البقاء مبتعداً ، فعندما تريد حقاُ العودة ستجد الكثير و الكثير يدفعونك للعودة ، أحشائك كلها ستصاحبك.
– هل تعلم إنك لست أول الراحلين ؟ و من الواضح إنك قد لا تكون أخرهم.
– تتسأل عن الحياة بعد رحيلك ؟ لتعلم إن دقات الساعة لن تتوقف أبداً لكن هناك دقات آخرى ربما قد تتوقف !
– سأود كثيراً ان أعلم أخبارك و حالك ، لكننى أثق فى روحي و خاطرى إنهم سيخبرونني كل شئ.
– أرجوك لا تكثر الذهاب و الإتيان على بيتنا … فوجودك يذكرنى بالأمان ، و غيابك يذكرنى بالإستقلالية ، أما ترنحك هذا يذكرنى بالخيانة.
– أريد بقائك ؟ بالتأكيد …
– عزيزي … أحبك للنهاية.
– هل تعلم إننى لن أُرسل لك هذه الرسالة
باسم عدلي