ارتفع صوت المعلق عاليا :مباراة رائعة..معركة تلتحم..جميعهم على خط النار..معركة طاحنة..فريق رائع لقد احرز الجون فى الدقائق الأول..الفريق الاخر لا يلعب بكل قوته..اليوم اداؤه ضعيفا!!
كنت اشاهد مباراة نصف النهائى لكأس العالم مع عائلتى..مباراة رائعة فعلا..طاقة اللاعبين لا تنفد رغم مضى الوقت..الكل يحلم بالكأس..
لكن استرعى انتباهى رأى المعلق فى المباراة..المباراة قوية و رغم هزيمة المنتخب الاخر حتى الان لكننا فقط فى نهاية الشوط الاول،نحن لازلنا فى منتصف الطريق و المباراة لم تنتهى بعد و لازال امامهم وقت، و الحقيقة ان هذا الفريق كان أداؤه رائعا أمام الفرق الكبيرة الأخرى ، ربما اقتنص النصر بصعوبة لكن هاهو يحارب من أجل الكأس.
ليست مشكلتى مع مذيع المباراة فقد كان رائعا هو أيضا و أضاف متعة على متعة لكنه ذكرنى بالصوت الذى فى رأسى..هذا الصوت الذى ربما يشجعنى اذا أحرزت هدفا فى حياتى لكنه لا يرحمنى اذا فشلت..ربما نجحتى هذه المرة لكن كم فرصة قد أضعتيها..لم يكن أداؤك رائعا كان من المفترض أن تفعليها بشكل أفضل..لكنى فعلتها!
هذا لا يهم.. الأداء أهم..كان أدائى جيدا هذه المرة ربما لم أحرز الهدف لكنى اجتهدت..ايييه ربما لكن العبرة بالنتيجة!!!
أعتقد أن اللاعبين لا يمكن يستمروا بهذه الطاقة على مدى مباراة تستغرق أكثر من ساعتين لو استمعوا لتعليقات المعلق الرياضى عليهم أو تعليقات المشجعين عن الفرص الضائعة التى كان من الممكن احراز الهدف فيها بسهولة..
حسنا الجميع يبدون الاراء..الجميع يعرفون الافضللكن الجميع لا يلعبون.
انتبهت من أفكارى على صوت المعلق جوووووول..الفريق الاضعف أحرز هدفا ..تعادلت المباراة..الان سنستمتع باللعب..معركة ضارية..
مدرب الفريق الاضعف يقف فى هدوء شديد لا يصيح و لا يغضب..ينظر الى فريقه بثقة، هو يعرف ماذا يفعل..هو يعرف قدراتهم..هو يثق بهم بل ربما هو الوحيد الذى يثق بهم.
استمرت المباراة رائعة لكن مرهقة، من موقعى خلف شاشة التليفزيون شعرت بالانهاك من كثرة الجرى..
انتهت المباراة بالتعادل..المبارة لم تنتهى؛ لابد من فائز..هكذا هى الكرة.
بدأ الشوط الاضافى..حقا أحتاج الى المياه لايمكننى الاستمرار هكذا..و فجاة جوووول..الفريق الأضعف أحرز الجووول الثانى..
ياله من حظ!! هكذا قال المعلق..استطاع أن ينتصر على الفريق الأقوى.
لماذا؟ّّ!!!لماذا تسمونه حظا؟!! لقد نجح..لقد اجتهد..لقد كسب المباراةو سيصعد الى النهائى, أنقول انه حظ؟!!
انه اجتهاد..تعب..دموع..و ثقة من يعرفهم جيدا..هنا لامكان للحظ..
أنا اسفة يا فندم لست غاضبة منك..أنا غاضبة من الصوت الذى داخلى..لست كما تقول..لايهمنى رأيك أو راى من ينظرون و يحكمون من بعيد..
أنا أرى تعبى و الله يراه..هو يثق فِيَّ..هو يعرف قدراتى..
لا يهمنى رأيك و لارأى الاخرين..فالفريق الأضعف قد كسب المباراة
مريهام مراد